Thursday, March 20, 2008

هذا هو الجزء الثانى

عندما تخطى احمد عربته ذاهبا الى العربة المجاورة فلم يجد امامه سوى باب مغلق فدفعه بكل سهولة ودخل العربة فوجد أمامه أغراب يتوسطهم ابن عمه وحيدا فأشار إليه أحمد فحياه بن عمه وانصرف عنه لاهيا مع اصحابه فحاول احمد التحدث معه مرة أخرى ولكن دون جدوى فحزن أحمد فى نفسه من هذا التصرف وانصرف متخطيا هذه العربة ذاهبا للعربة التاليه وعندما اقترب من العربة التالية ودفع الباب فإذا به يفاجأ بالصوت العالى والضجيج يصدر من هذه العربة ليجد أبناء عمومته يرقصون ويغنون ويضحكون فعندما بدأ بتحيتهم فلم يلتفت إليه أحد فوقف أحمد تائها وسط الزحام ليجد من يسحبه من الخلف ممسكا يده ليرقص معه فنظر اليه احمد متعجبا كيف انه عندما بدأ بتحيتهم لم يلتفت إليه أحد وعندما يحين وقت اللهو ينظرون اليه ويرقصون معه فاستنكر الشاب هذا الموقف ودفع الشخص الذى جاء ليرقص معه وانصرف عنه غاضبا متجها للعربة التالية وعندما دفع باب العربة لكى يدخل فوجد اثنين من أبناء أعمامه يتشاجران فى وسط العربة ووجد شخصان يشيران اليهما ويضحكان وذهبوا لكى يجلسوا مكانهما مستغلين انشغالهما بالشجار ولم يكفيهما هذا بل أخذا يستخدما طعامهما وشرابهما. فاستنكر أحمد هذا الفعل وذهب لكى يصلح بينهما فإذا بهما يدفعانه بعيدا ليصطدم بالباب فشعر الفتى بالاسى والحزن وشعر بأنه غير قادر على تغير الموقف. نظر أحمد إلى الباب الأخير وحاول فتحه ليجد خلف الباب من يمنعه من الدخول !!!!فإذا به يحاول ان يتخطاه ولكنه لم يستطع. فأختلس أحمد نظرة داخل العربة ليجد أبناء اعمامه يهانون ويضربون وتأخذ أماكنهم وحقوقهم. ثم دفعه هذا الشخص الضخم بعيدا عن العربة ليسقط أحمد على الأرض.وأخذ يفكر فيما حدث ، ويقول فى نفسه لماذا يحدث لنا كل هذا !!
ياترى ماذا سيفعل أحمد هل سيستسلم ويعود أم سيفعل ما لا يتوقعه أحد؟؟!!

Sunday, March 2, 2008

هل هنااك جديد!!!

على فكرة يا جماعة دى أول حاجة انا اكتبها
انا اصلا مش ليا فى الكتابة خالص بس حصل موقف صغير قدامى
حبيت أطبقه على واقعنا فكتبت هذه الكلمات ويا ريت يوصل لكم المعنى منها
وانا اقصد منها المعنى البعيد مش المباشر
سلامى ليكم ويا ريت تقولوى رأيكم مع الوضع فى الحسبان اننى لا أملك موهبة الكتابة.


خرج الشاب كعادته من بيته حزينا محبطا ذاهبا لكى يبحث عن عمل ولم يدرك ماذا سيحدث له فى هذا اليوم الذى كانت سمائه مشرقة وجوه مستقر بعد مرور فترة من البرد القارس الذى استمر لفترة ليست بطويلة فذهب لكى يستقل قطاره ولم يعرف ماذا سيخبىء له القدر فعندما وقف القطار رأى الشاب زحاما شديدا على هذا القطار وإلتحم الشاب مع هذا الزحام لكى يضمن له مكانا داخل القطار وعندما دخل عربته وجلس فوجد بجواره شاب أخر تظهر عليه ملامح القوة ويدعى وليد على الرغم من ظهور ملامح القوة على هذا الشاب إلا إنه ايضا تظهر عليه ملامح الاعياء والتعب من طول الطريق الذى سلكه لكى يصل الى مراده.ثم بعد ذلك ظهر رجل أخر فى العقد الخامس من العمر طالبا الجلوس بجوارهما يدعى عم محمد حينما نتأمل هذا الرجل ترى فى وجهه سرور وحيرة حينما تتكلم معه تحس أنك تتكلم مع شخص مرح لم يتجاوزالعشرين من عمره لا أعلم لماذا إرتاح الشاب إليه هل لأن وجهه يوحى بالبهجة والسرور أم لأنه كثير الفكاهة لا أدرى لماذا ولكن شعر تجاهه بالأرتياح على الرغم من حديثه القليل معه ثم بادرهم بالحديث رجل عجوز وقال هل هذا المكان ينتظره أحد؟؟
فنظروا إلى أنفسهم وقالوا له فى صوت واحد لا إنه فارغ
ثم تكلم عم محمد قائلا أجلس يا عم الحاج مفيش حد
فرد عليه هذا الكهل قائلا إلتمس لى العذر يا بنى فقد كنت جالسا فى الخلف وكنت أريد أن أذكر ربى ولكن كانت تجلس أمامى إمرأة فخفت أن يلهينى الشيطان عن ذكر ربى
فرد عليه عم محمد مسرعا ليه بس يا حج إيه اللى هيمنعك ، دى الستات هى الحاجات الحلوة إللى فى حياتنا
فرد عليه هذا العجوز قا ئلا وكيف لا يلهنى هذا عن ذكر ربى؟؟
فرد عليه عم محمد مبتسما يا عم الشيخ خد لك بصه وانت كده هتبقى استريحت وبعد كده قول استغفر الله العظيم وانت كده تبقى ذكرت ربنا
فضحك الحاج قائلا ما اسمك يا بنى؟
فقال له اسمى محمد يا عم الحج وانت؟
فرد عليه انا عمك محمود يا بنىثم نظر إلى وليد قائلا وانت يا بنى ما اسمك؟؟
فرد عليه وليد بصوت أجش وفيه غلظة اسمى وليد يا حج
ثم نظر الى الشاب الذى يجلس أمامه وسأله ما اسمك ؟
فرد عليه مبتسما وقال له اسمى أحمد يا حج محمود
فنظر إليهم الحاج محمود قائلا أهلا بكم جميعا ثم أستطرق فى الحديث قائلا هل تسمحوا لى بالتحدث معكم قليلا؟
فردوا عليه قائلين اه طبعا اتفضل يا حج
فأخذ الحاج يتكلم واعظا إياهم بأن يهتموا بأنفسهم وأن يهتموا بدينهم فأنصرف عنه جميع الحضور ولم يكن منصتا لحديثه سوى ذلك الشاب الذى يدعى أحمد، وحاول هذا الكهل أن يشد إنتباه الحضور أكثر من مرة ولكن كل هذا دون جدوى فأحس هذا الشيخ بلإحباط إلا أنه رأى نظرة أمل فى عين ذلك الشاب النحيف الذى لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره وتظهر عليه ملامح الذكاء والطيبة إنه أحمد
فنظر إليه الشيخ مبتسما قائلا له إلى اين انت ذاهب يا بنى؟
فنظر إليه أحمد وقد بدا على وجهه ملامح الحيرة كأنه لا يعرف إلى أين هو ذاهب قائلا إنى ذاهب لكى أبحث عن عمل فرد عليه الشيخ قائلا إنى لا أعتقد أنك سوف تصل إلى مرادك يا بنى؟
فنظر إليه أحمد فى حزن و حيرة فبادره الشيخ قائلا لا تحزن يا بنى إننى أقول لك هذا الكلام لأننى أحس بك وبوحدتك ويصعب على قول هذا ولكننى أرى فى عينيك أنك تائه ولا تعرف طريقك ويزيد عليك فى هذا أنك وحيد داخل هذا القطار لأنك حتى لم تستطيع أن تتوحد فى الفكر والرأى أنت والشاب الذى يجلس بجوارك وأنك متأثر بعمك محمد الذى يجلس أمامك ولا تستطيع أن تتغلب على أى من الفكرتين .
فنظر إليه أحمد متأثرا وقال كيف أستطيع أن أتغلب على هذا؟
فرد عليه الشيخ قائلا اذا كنت تريد أن تتغلب على هذا فعليك أولا أن تقوى من نفسك لكى تستطيع الصمود ، وبادرالشيخ أحمد بسؤال هل تستطيع أن تعمل وتنتج وتتفوق وأنت ضعيف وهزيل؟؟
فرد عليه أحمد قائلا لا
فقال له الشيخ إذا فعليك أن تقوى من نفسك لأنك الأن تمتلك الفكر والذكاء والعلم ولكنك لا تمتلك القوة التى تدعمك فإذا إمتلكت القوة فأنك تستطيع بها أن تثبت ذاتك فبدا أحمد مقتنعا بكلام الشيخ ثم فاجأه الشيخ قائلا كيف حال أبناء عمومتك وأبناء أخوالك أمازالت علاقتكم منقطعة؟؟
فنظر إليه أحمد فى دهشة وحيرة متسائلا وكيف عرفت ذلك؟؟
فضحك الشيخ ضحكة صغيرة أظهرت أسنانه البيضاء من بين لحيته التى تظهر عليها ملامح الشيب قائلا له إذا كانت علاقتك جيدة بأبناء عمومتك و أبناء أخوالك لم تكن حالتك بهذا السوء ولذا عليك أن تصلح ما فعله أبوك وأعمامك وأن تكون أنت جسر التواصل الذى يربط بينك وبين أولاد أعمامك لكى تزدادوا قوة.
ثم بعد ذلك بدأ القطار فى الوقوف تدريجيا وقال الشيخ لأحمد قد حانت الأن لحظة فراقنا ويجب علي أن أتوقف فى هذه المحطة ولكن تتبقى لك نصيحتى وهى أن تتذكر كل ما قلته لك جيدا وأن تحاول تطبيقه ثم صفع الشيخ أحمد على وجهه وسط زهول الجميع ونظر إلى أحمد قائلا له وهذا هو ما سيجعلك تتذكرنى دائما وفارق العجوز أحمد فى لحظة خيم فيها الصمت على المكان.
ثم إمتلأ القطار بالركاب من جديد وانطلق مرة أخرى فى طريقه مسرعا وجلس أحمد وحيدا يفكر فى كلام الشيخ العجوز وأدرك أن كل ما قاله العجوز صحيحا و تذكر أحمد أنه رأى أبناء عمومته يركبون معه نفس القطار ولكن كل واحد يركب فى عربته دون أن يعرف كل منهم أن الأخر يركب معه نفس القطار. وفى هذه اللحظة سمع أحمد صوت إمرأة عجوز تستغيث فإذا به ينظر إليها ليجد إمرأة تبدو عليها ملامح العزة والكبرياء ولكن يبدو من نبرة صوتها مدى حزنها وانكسارها فإذا به يحاول القيام من مكانه لكى يساعد هذه المرأة ولكنه لم يستطع من شدة التعب والاعياء فرن فى أذنيه كلام الرجل العجوز أنه يجب عليه أن يقوى من نفسه لكى يستطيع فعل ما يريد فنظر أحمد إلى نفسه بحسرة شديدة باحثا عن الطريقة التى يمكن بها ان يساعد هذه المرأه فتذكر أبناء أعمامه وأيقن أن قوته تكمن فى إتحادهما معا فتغلب أحمد على نفسه وقاوم تعبه وذهب لكى يصلح أبناء أعمامه الذين لا يفصلهم عن بعضهم سوى باب العربة التى يركبونها واتجه احمد اليهم ويدور فى رأسه هل يمكن أن يتصالحوا مع بعضهم أم يبقى الحال كما هوه عليه؟؟؟ويبقى فى الحديث بقيه